يقوم حاليا مجموعة من العلماء بتطوير نموذج للروبوت الثعبان الذي سبق استخدامه في تفقد بعض أحد المصانع المهجورة، ويقوم بتوليد الكهرباء من الطاقة النووية، وذلك للقيام بالمشاركة في إجراء بعض العمليات الجراحية.
النسخة التي تستخدم في الجراحة من الروبوت الثعبان، المعروفة باسم فليكس سيستم Flex System أو نظام فليكس، طورتها شركة تشوزيت Choset وشركتان أخريتان عبر شركة ميدروبوتيكس كورب Medrobotics Corp.
الروبوت الذي يستخدم في الجراحة مثله مثل روبوت الثعبان الأصلي جسده المتعرج يتكون من مقاطع متصلة، كل منها يتبع مسار المقطع الذي أمامه، وفي مقدمة الروبوت المنظار توجد كاميرا فيديو عالية الوضوح، وثنائيات باعثة للضوء (ال إي دي LED)، ومنافذ يمكنها استيعاب أدوات جراحية من قبل طرف ثالث، التي تستخدم في الإمساك أو قطع الأنسجة، ولكون الروبوت يسترشد بمعلومات توفرها له الكاميرا في نفس وقت تصويرها، فان تحركاته يتم التحكم بها يدويا باستخدام عصا تحكم خارجية.
وبالرغم من أن الروبوت تم تطويره في البداية لإجراء عمليات جراحية في القلب، إلا انه يتم التسويق له في الوقت الحالي على انه يستخدم في إجراء عمليات جراحية في الرأس والرقبة، حيث يدخل الروبوت جسد المريض عبر الفم، وهو ما يسمح للجراحين “الوصول إلي ورؤية الأهداف الجراحية في المناطق التي يعد من الصعب الوصول إليها”، بينما يقلل أو يلغي الحاجة إلي إحداث شق أو جرح في الجسم، ومثله مثل العمليات الجراحية التي تحتاج إلي إحداث قطع في الجسد، استخدام الروبوت الثعبان في العمليات الجراحية يقلل من فترة التعافي ويقلل من احتمالات الإصابة بعدوى.
وفي الوقت الحالي، بدأ إصدار تجاري محدود لنظام فليكس في بعض الأسواق الأوروبية المختارة.
يذكر أن من بين الاستخدامات الأصلية للروبوت الثعبان تسلق الأعمدة والتحرك داخل الأنابيب والتحرك عبر الحطام والأنقاض الناتجة عن الكوارث الطبيعية لتأدية مهمة البحث والإنقاذ.
0 تعليقات